كثيرة هي الذنوب التي يقترفها الإنسان لكنها أمام حلم الله ورحمته لا تساوي شيئا، فمن ابتغى الغفران التام والرحمة الكاملة يتوجه لله تعالى بقلبه وعمله ولسانه مرددًا هذا الدعاء
حين يقدم أحدنا إلى ملك ٍ من الملوك أو تاجر من التجار ؛ يقدّم بين يديه خطاباً فيه حاجته ؛ ونحن حاجاتنا لمولانا كثير ؛ وهو سبحانه عالم بها وخبير ؛ مفتقرون إليه ؛ راجون مالديه
.في لحظات الذل والانكسار ؛ بين يدي الرحيم الغفار ؛ لا يملك الإنسان سوى التحدث بفضل الله عليه ؛ والتذلل بين يديه ؛ فحين تتحقق العبودية يجيب ُ الله دعاء العبد
" وم الليل فتهجد به نافلة ً لك الليل سر العابدين ؛ ومستودع أسرار المحبين ؛ الليل وقت إجابة الدعاء ؛ وتنزل الرحمة من السماء ؛ فقم وتوضأ ؛ وناج ِ ربك .. فإنه يحب الأسحار