الوصف
قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ"
فلنغتم الأيام العشر لنحظى بعظيم الأجر
النص
منذ أن بزغ فجر الحضارة في ذلك الوادي الذي اختاره الله لإبراهيم الخليل وفي تلك اللحظة التي رسم فيها التاريخ أول خيوط القصة الأزلية جاء النداء الإبراهيمي الذي خلده القرآن العظيم (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)) إنه موسم الطاعات وميدان المناجاة ومهبط تنزل الرحمات يَسكب فيه العبد العبرات ويُقر أمام مولاه بالزلات فيقابله مولاه بالغفران والصفح والإحسان ما لم يكن خطؤه متعلقًا بأخيه الإنسان، يقبل الله من الحج حجه ما لم يكن قد حج بمال حرام أو تعدى على مال أخيه أو ظلمه وكما وعد الله الحجاج بالمغفرة والجزاء العظيم فقد هيأ لمن لم يتيسر لهم الحج أبوابًا أُخرى من الخير يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر).